قصة رمزية قصيرة تجمع بين الخيال والواقع، نتابع حكاية الذئاب الماكرة التي رفعت شعار "الحرية" لتصل إلى أهدافها الخفية. قصة عن الخداع، الحرية الزائفة، وصراع المبادئ في زمن تختلط فيه الشعارات بالنيات.
"خدعة الحرية"
ساق الراعي أغنامه إلى الحظيرة كعادته في نهاية اليوم، وأغلق الأبواب كلها بإحكام.
وفي تلك الليلة، جاءت الذئاب الجائعة، لكنها وجدت الأبواب مغلقة، ويئست من الوصول إلى فرائسها.
توقفت قليلًا… ثم دبرت خطة ماكرة لتحرير الأغنام من الداخل!كانت الخطة غريبة: أن تُقيم الذئاب مظاهرة أمام بيت الراعي، يهتفون فيها بحرية الأغنام!
وبالفعل، اجتمعت الذئاب وبدأت ترفع شعارات الحرية، وتصرخ وتدور حول الحظيرة في مظاهرة صاخبة.
سمعت الأغنام تلك الأصوات، فتعجبت… كيف للذئاب أن تطالب بحريتنا؟
لكن شيئًا من التأثر تسلّل إليهم، وبدأ بعضهم يصدق تلك الهتافات، حتى بدأوا ينطحون جدران الحظيرة بأقرانهم، ويحاولون كسر الأبواب.
وما هي إلا لحظات… حتى انكسرت الأبواب، وفتحت الحظيرة، وخرجت الأغنام مسرعة، تظن أنها نالت حريتها!
ركضوا إلى الغابة بلا وجهة… والذئاب من خلفهم، تهرول، وتنتظر اللحظة المناسبة.
أما الراعي، فقد خرج مسرعًا خلفهم، يصرخ، ويحاول صدّ الذئاب بعصاه، لكن لا أحد كان يسمع، ولا أحد عاد.
وفي تلك الليلة… كانت السماء حالكة، والغابة مظلمة ، لكنها كانت ليلة سوداء على الأغنام المحرَّرة، وليلة شهية للذئاب المتربصة.
وفي صباح اليوم التالي، عاد الراعي يبحث، فلم يجد إلا أشلاءً ممزقة، وعظامًا ملطخة بالدماء...
🐺هذه ليست مجرد قصة ....بل حقيقة نعيشها كل يوم
فما أشبه مظاهرات ذئاب قصتنا بذئاب هذا الزمان، التي تطالب بحرية النساء، بتلك الحيلة!
لما رأوا أن الوصول إلى النساء المؤمنات العفيفات صعب، بسبب حيائهن، وحجابهن، وولاية آبائهن عليهن،
ليست هناك تعليقات: