قصة طفلة تحلم بأن تصبح طيارة وتحلق فوق النجوم

🇬🇧 اقرأ النسخة الإنجليزية

أحلام تطير فوق النجوم

قصة تربوية للأطفال

الفصل الأول: البيت الصغير والحلم الكبير

في مدينة صغيرة، وداخل بيت بسيط، عاشت فتاة تُدعى أحلام، تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا. كانت عائلتها فقيرة، فوالدها يعمل عامل نظافة، ووالدتها تساعد في تنظيف بيوت الآخرين. ورغم ذلك، كانت أحلام تفتخر بهما كثيرًا، فهما سندها الوحيد في هذه الحياة.

كان منزلها صغيرًا، لكن قلبها كان مليئًا بالأحلام الكبيرة. كانت تحب الطائرات بشدة، وتُحب مراقبتها وهي تحلق في السماء. كانت تقول لنفسها: "يومًا ما، سأصبح طيارة وأحلق بين الغيوم."

الفصل الثاني: المدرسة والسخرية

كانت أحلام تدرس في مدرسة حكومية قريبة، وكانت متفوقة في العلوم والرياضيات. لكن بعض الأطفال لم يفهموا طموحها، وكانوا يسخرون منها.

قالت لها صديقتها أسماء ذات يوم: "طيارة؟ حتى ملابسكِ ليست أنيقة! هذا الحلم كبير عليكِ."

شعرت أحلام بالحزن، لكنها لم ترد. فقط ابتسمت بهدوء، وعادت لتتأمل السماء من شرفة منزلها، وقالت: "سأحلق فوق النجوم يومًا ما."

الفصل الثالث: التحدي الكبير

في أحد الأيام، أعلنت الآنسة فرح، معلمة العلوم، عن مشروع مدرسي: "من يصنع أفضل نموذج طائرة سيحصل على منحة دراسية!"

أضاءت عينا أحلام، وقالت لنفسها: "هذه فرصتي!"

بدأت العمل فورًا، مستخدمة كرتونًا قديمًا وأعوادًا خشبية وبعض الزجاجات البلاستيكية. كانت تقرأ الكتب في المكتبة وتتعلم كيف تصمم طائرة.

قالت لوالدها: "بابا، سأفوز بهذا المشروع، وسأصبح طيارة!"

لكن أسماء لم تتوقف عن السخرية: "نموذجكِ مجرد خردة! نحن اشترينا أدوات جديدة!"

ردت أحلام بثقة: "قد لا أملك أدوات جديدة، لكن لدي حلم لن أتنازل عنه."

الفصل الرابع: يوم العرض

جاء يوم المشروع، واصطف الأطفال في ساحة المدرسة. عرضت أسماء نموذجًا لامعًا، لكنه لم يطِر سوى قليلاً ثم سقط. أما نموذج أحلام، فكان بسيطًا، لكنه مصنوع بحب وجهد.

عندما أطلقته، طار عاليًا، وتجاوز خط النهاية وسط دهشة الجميع.

قالت الآنسة فرح بانبهار: "رائع يا أحلام! لقد طار نموذجكِ بشكل مذهل!"

فازت أحلام بالمشروع، وحصلت على المنحة الدراسية. قال مدير المدرسة: "لقد أثبتِ أن الأحلام تتحقق بالعمل الجاد، لا بالمظاهر."

الفصل الخامس: الاعتذار والانتصار

انتشر خبر فوز أحلام في المدرسة، وجاءت أسماء تعتذر: "سامحينا يا أحلام، لقد علمتِنا درسًا مهمًا."

ابتسمت أحلام وقالت: "لا بأس. الأهم أن نؤمن بأحلامنا وندعم بعضنا البعض."

الفصل الأخير: الطيارة أحلام

بعد سنوات، التحقت أحلام بجامعة الطيران، ودرست بجد حتى أصبحت طيارة.

وفي أحد الأيام، وهي تُحلّق بطائرتها فوق مدينتها، نظرت إلى بيتها القديم وقالت: "أمي، أبي... لقد حلّقتُ بأحلامي، وهذا هو نصر اجتهادي وشجاعتي."

🌟 ماذا نتعلم من قصة أحلام؟

• 💪 العمل الجاد: الأحلام تتحقق بالاجتهاد وليس بالمال أو المظاهر.
• 🚀 الإصرار: لا تستسلم مهما سخر منك الآخرون.
• 🤝 الاحترام: لا تسخر من أحلام الآخرين، بل شجعهم.