🇬🇧 اقرأ النسخة الإنجليزية

🧠 قصة "ورقة التنمر"

📘 مقدمة

في بعض الأحيان، يتعرض الأطفال لمواقف مؤذية من زملائهم، مثل السخرية أو التنمر. لكن هل تعرف أن الذكاء والشجاعة يمكن أن يهزما كل ذلك؟ هذه قصة سامي، الطفل الذي واجه التنمر دون أن يدري، وأثبت للجميع أن القوة الحقيقية تأتي من الداخل.

✏️ القصة

في صباح مشمس، دخل سامي إلى المدرسة وهو يبتسم كعادته. كان يحب الدراسة ويشارك دائمًا في الحصص.

لكن في ذلك اليوم، قرر أحد الطلاب أن يقوم بمقلب سيء. ألصق ورقة على ظهر سامي مكتوب عليها: "أنا غبي"، ثم قال لزملائه: "لا تخبروا سامي، دعوه يظل يجهل الأمر!" ضحك بعض الطلاب بصوت خافت كلما مرّ سامي، لكنه لم يفهم السبب، وظن أنهم يضحكون على شيء آخر.

وعندما بدأت حصة الرياضيات، كتب المعلم مسألة صعبة على السبورة. ساد الصمت في الفصل، ولم يرفع أحد يده... إلا سامي!

تقدّم سامي بثقة، وبدأ يشرح خطوات الحل. وبينما هو يشرح، بدأ بعض الطلاب يضحكون، ثم لاحظ المعلم الورقة على ظهره.

اقترب المعلم من سامي، نزع الورقة بهدوء، ثم قال له بلطف: "يبدو أنك لم تكن تعلم بوجود هذه الورقة، وقد وضعها أحدهم دون علمك."

🎓 رسالة المعلم

ثم نظر إلى باقي الطلاب وقال:

"قبل أن أعاقب من فعل هذا، أريد أن أخبركم بشيئين مهمين جدًا:

• 🧠 أولًا: في الحياة، قد يضع الناس أوراقًا على ظهوركم مكتوب عليها كلمات تحاول أن تُضعفكم أو تُخيفكم. لكن لا تسمحوا لها أن توقفكم. تجاهلوها، وواصلوا التقدّم مثل سامي.
• 🤝 ثانيًا: الصديق الحقيقي هو من يلاحظ الورقة، ويخبرك بها، ثم يساعدك على نزعها. لا يهم أن يكون لديك أصدقاء كثيرون، المهم أن يكون بينهم من يهتم بك حقًا.

🌟 خاتمة وعبرة

التنمر قد يكون خفيًا، لكنه مؤلم. وقوة الإنسان لا تُقاس بما يُقال عنه، بل بما يفعله رغم كل ما يُقال. كن مثل سامي: لا تتوقف عن المحاولة، حتى لو ضحك الآخرون. وكن مثل الصديق الحقيقي: ساعد من حولك، وكن اليد التي تزيل الورقة عن ظهورهم.

كل طفل يستحق الاحترام، وكل كلمة طيبة قد تغيّر يومًا كاملاً. فلنكن لطفاء، دائمًا 💙