🍎 قصة عثمان وطبق الفواكه – قصة تربوية للأطفال
📘 مقدمة القصة
في هذه القصة الطريفة، نتعرف على طفل ذكي يُدعى عثمان، يحب اللعب والحركة، لكنه يواجه مشكلة صغيرة: لا يُكمل ما يبدأ! من الواجبات المدرسية إلى ترتيب الغرفة وحتى مشاهدة الفيديوهات، كل شيء يبدأه... يتركه في منتصف الطريق. لكن والده الذكي قرر أن يُعلّمه درسًا مهمًا باستخدام شيء يحبه الأطفال: الفواكه اللذيذة 🍌🍓🍇
📖 القصة
كان يا مكان، في بيت صغير مليء بالحب، يعيش طفل اسمه عثمان. عثمان كان ذكيًا جدًا، لكنه لا يُكمل أي شيء يبدأه! يبدأ واجباته المدرسية... ثم يتركها. يرتب غرفته... ثم يتوقف في منتصف الطريق. يشاهد فيديو على الهاتف... ثم يقفز إلى فيديو آخر قبل أن ينتهي الأول! حتى ألعابه يتركها مبعثرة في كل مكان.
لاحظ والده هذا الأمر، وفكر في طريقة ذكية ليُعلّمه درسًا مهمًا.
في يوم من الأيام، أحضر الأب طبقًا كبيرًا من الفواكه: تفاح، موز، عنب، فراولة... كل الألوان! 🍎🍌🍇🍓 ونادى عثمان وقال له: "تعال نأكل معًا يا بُني."
جلس عثمان متحمسًا، لكن فجأة رأى شيئًا غريبًا... بدأ الأب يأخذ عضة صغيرة من كل فاكهة، ثم يضعها على الطاولة دون أن يُكملها! تفاحة... عضة واحدة. موزة... عضة واحدة. فراولة... عضة واحدة. حتى انتهى الطبق، وكل الفواكه أصبحت نصف مأكولة!
ابتسم الأب وقال: "أنا آكلها يا عثمان." رد عثمان: "لكن هذا لا يُفيدك، ولن يستفيد منها أحد بعدك!"
ضحك الأب وقال: بالضبط ما تفعله أنت في حياتك."
تعجب عثمان وقال: "أنا؟ كيف؟"
قال الأب: "أنت تبدأ كل شيء ولا تُكمله. مثل الفواكه التي أكلتُ منها عضة واحدة فقط. واجباتك، ترتيب غرفتك، ألعابك... كلها تبدأها ثم تتركها."
سكت عثمان، وفكر جيدًا... ثم قال: "فهمت الآن يا أبي. من اليوم، سأُكمل كل شيء أبدأه، مثلما يجب أن نأكل الفاكهة كاملة لنستفيد منها."
ضحك الأب، واحتضن عثمان، وقال له: "هذا هو الذكاء الحقيقي يا بُني!" 💡🍓
🎯 خاتمة القصة
تعلّم عثمان أن إكمال العمل أهم من بدايته، وأن نصف الجهد لا يُثمر، تمامًا مثل الفاكهة التي لا تُؤكل كاملة. ومنذ ذلك اليوم، أصبح يُنهي واجباته، يُرتب غرفته، ويُكمل كل ما يبدأه... لأنه فهم أن النجاح يبدأ من الإصرار على الإكمال 💪✨





0 تعليقات